تعريف

سرطان المرارة هو مرض تنمو فيه الخلايا السرطانية في المرارة. وهو شكل نادر نسبيًا من أشكال السرطان. المرارة هي عضو صغير على شكل كمثرى. تقع تحت الكبد وتخزن الصفراء حتى يحتاجها الجهاز الهضمي. الصفراء هي سائل هضمي أصفر مخضر ينتجه الكبد ويساعد في هضم الدهون.

يحدث السرطان عندما تنقسم خلايا الجسم (في هذه الحالة خلايا المرارة) دون سيطرة أو نظام. عادة، تنقسم الخلايا بطريقة منظمة. إذا استمرت الخلايا في الانقسام دون سيطرة عندما لا تكون هناك حاجة إلى خلايا جديدة، تتشكل كتلة من الأنسجة تسمى النمو أو الورم. يشير مصطلح السرطان إلى الأورام الخبيثة، والتي يمكن أن تغزو الأنسجة المجاورة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. لا يغزو الورم الحميد ولا ينتشر.

سرطان المرارة

أسباب

السبب الدقيق لسرطان المرارة غير معروف.

عوامل الخطر

عامل الخطر هو شيء يزيد من فرص إصابتك بمرض أو حالة صحية معينة. وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • الجنس: أنثى
  • وجود حصوات في المرارة أو التهاب مزمن في المرارة، بما في ذلك تكلس المرارة (المرارة الخزفية)
  • العرق: يعاني الأمريكيون الأصليون والأسبان من معدل أعلى للإصابة بسرطان المرارة، ربما لأن لديهم أيضًا معدل أعلى من حصوات المرارة.
  • حمى التيفوئيد أو عدوى السالمونيلا المزمنة
  • التشوهات الجسدية في المرارة والقنوات، مثل الأكياس الصفراوية أو أورام المرارة
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل الأزوتولوين والنيتروزامين، الموجودة في معالجة المعادن وإنتاج المطاط

النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة من الرجال، كما أنه أكثر شيوعًا بين كبار السن.

الأعراض

غالبًا ما لا تظهر أعراض سرطان المرارة في مراحله المبكرة. ومع تقدم المرض، غالبًا ما تظهر الأعراض المرتبطة بانسداد القناة الصفراوية. وتشمل هذه الأعراض:

  • ألم في البطن
  • ألم في الجزء العلوي من الظهر (يسمى الألم المحول)
  • اليرقان (اصفرار "الجزء الأبيض" من العينين والجلد وتحت اللسان)

قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • الغثيان و/أو القيء
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن
  • تضخم الكبد والطحال
  • زيادة محيط البطن

التشخيص

غالبًا ما يكون من الصعب تشخيص سرطان المرارة للأسباب التالية:

  • في كثير من الأحيان لا يظهر هذا المرض أي أعراض مبكرة.
  • غالبًا ما تتشابه الأعراض مع أعراض أمراض المرارة الأخرى (مثل حصوات المرارة).
  • تخفي الأعضاء الأخرى الموجودة في البطن المرارة.

يتم في بعض الأحيان اكتشاف سرطان المرارة أثناء إجراء جراحة في البطن لسبب آخر.

سوف يسألك الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي، وسيقوم بإجراء فحص بدني. قد تشمل الاختبارات ما يلي:

  • فحوصات الدم - اختبارات للتحقق من مستويات البيليروبين (جزء من الصفراء) وأنزيمات الكبد
  • الموجات فوق الصوتية - اختبار يستخدم الموجات الصوتية لفحص الأعضاء الداخلية، في هذه الحالة، المرارة والقنوات الصفراوية. سيقوم أخصائي الأشعة بفحص المرارة باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية وقد يرى حصوات بالداخل؛ يمكن للحصوات غالبًا إخفاء وجود السرطان.
  • التصوير المقطعي المحوسب - نوع من الأشعة السينية يستخدم الكمبيوتر لالتقاط صور للجزء الداخلي من الجسم، في هذه الحالة، الكبد والمرارة والقنوات الصفراوية والأنسجة المحيطة. يمكن أن يساعد التصوير المقطعي المحوسب في تحديد ما إذا كانت المرارة متكلسة أو محاطة ببطانة من الكالسيوم. تسمى هذه الحالة بالمرارة الخزفية ويمكن أن تحدث بسبب نمو الخلايا السرطانية. يساعد التصوير المقطعي المحوسب أيضًا في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو الكبد (المكانان الأكثر شيوعًا لانتشار سرطان المرارة).
  • تصوير القنوات الصفراوية - وهو اختبار جراحي يستخدم الأشعة السينية وإبرة كبيرة يتم إدخالها في الكبد لفحص المرارة والقنوات الصفراوية. ويمكن إجراء ذلك لجمع الخلايا من القنوات الصفراوية للمساعدة في تشخيص السرطان.
  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالتنظير الراجع (ERCP) - وهو اختبار يجمع بين الأشعة السينية والمنظار، وهو أنبوب طويل مرن ومضاء يتم إدخاله إلى الحلق. يتم ذلك لفحص الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، والقنوات الصفراوية، والقنوات البنكرياسية. يمكن استخدامه أيضًا لجمع الخلايا للمساعدة في تشخيص السرطان.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي – اختبار يستخدم الموجات المغناطيسية لالتقاط صور للهياكل داخل الجسم

يجب إجراء خزعة، وهي إزالة عينة من الأنسجة للاختبار، لتشخيص سرطان المرارة بشكل نهائي. وهذا يتطلب غالبًا إجراء جراحة مفتوحة. وفي كثير من الأحيان يتم اكتشاف سرطان المرارة بالصدفة. غالبًا ما يتم نقل المريض إلى الجراحة بسبب "هجوم" المرارة. أثناء الجراحة، قد يجد الجراح السرطان أو قد يتم اكتشافه فقط بعد أن يقوم أخصائي علم الأمراض بتقطيع المرارة بالكامل إلى شرائح صغيرة جدًا.

العلاج

بمجرد اكتشاف سرطان المرارة، يتم إجراء اختبارات تحديد المرحلة لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى. يعتمد العلاج على مرحلة السرطان. بالنسبة للسرطانات المتقدمة، يتم العلاج فقط للمساعدة في تخفيف الأعراض. ​​تشمل العلاجات:

جراحة

يُطلق على الإزالة الجراحية للمرارة اسم استئصال المرارة. وقد تتم أيضًا إزالة جزء من الكبد والعقد الليمفاوية القريبة من المرارة. وفي بعض الحالات، تُجرى الجراحة لتخفيف الأعراض عن طريق فتح القنوات الصفراوية المسدودة. وقد يُستخدم أيضًا ERCP لهذا الغرض.

علاج إشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام. وغالبًا ما يتم إعطاء الإشعاع من مصدر خارج الجسم.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. تدخل الأدوية إلى مجرى الدم وتنتقل عبر الجسم فتقتل الخلايا السرطانية في الغالب، ولكن أيضًا بعض الخلايا السليمة. لا يُعتبر العلاج الكيميائي علاجًا لسرطان المرارة، ولكنه قد يخفف الأعراض لدى بعض المرضى.

العلاج بالوسائط المتعددة (CMT)

CMT هو مصطلح اكتسب شعبية كبيرة ويعني عدة علاجات في وقت واحد أو على التوالي. وعلى الرغم من عدم إثبات أي شخص أن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في نفس الوقت أفضل من العلاج الإشعاعي وحده في علاج سرطان المرارة، فإن CMT أفضل مع العديد من أنواع السرطان الأخرى.

الوقاية

لا توجد إرشادات للوقاية من سرطان المرارة لأن السبب غير معروف عادةً. وقد يكون هناك ارتباط بينه وبين حصوات المرارة. ولأن سرطان المرارة نادر، لا ينصح الأطباء بإزالة المرارة بشكل روتيني عند الأشخاص الذين يعانون من حصوات المرارة بدون أعراض للوقاية من السرطان.

انتقل إلى أعلى